تواجه العملة المشفرة حاليًا تهديدًا محتملاً، حيث تلوح في الأفق إمكانية تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. يشير التخلف عن سداد الديون إلى عدم قدرة الحكومة على سداد التزاماتها المالية وستتعمق هذه المقالة في التداعيات المحتملة التي قد تحدثها في سوق العملات الرقمية.
ما هو التخلف عن سداد الديون؟
يحدث التخلف عن سداد الديون عندما تكون الحكومة غير قادرة على سداد التزامات ديونها. يمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب، مثل عدم كفاية الأموال أو الجمود السياسي أو فقدان ثقة المستثمرين. وفي حالة التخلف عن سداد الديون، قد تختار الحكومة طباعة المزيد من الأموال أو إعادة هيكلة ديونها أو التخلف عن السداد بالكامل.
https://twitter.com/dcexaminer/status/1622827783092068358
لماذا تستمر الولايات المتحدة في اقتراض الأموال؟
تقترض حكومة الولايات المتحدة الأموال لتمويل برامجها المختلفة مثل البنية التحتية والدفاع الوطني والخدمات الاجتماعية وغير ذلك. على الرغم من الإيرادات من الضرائب والمصادر الأخرى، فإنها غالبًا ما تقصّر عن تغطية نفقات هذه البرامج، مما يؤدي بالحكومة إلى اقتراض الأموال لتعويض الفارق. وهذا يؤدي إلى ارتفاع الدين القومي، والذي يتجاوز حاليًا 31 تريليون دولار. وللحفاظ على تواصل عملياتها وسداد الفائدة على الديون، يجب على الحكومة الاستمرار في اقتراض الأموال.
من يمتلك ديون الولايات المتحدة؟
غالبية الديون الأمريكية مملوكة من قبل مؤسسات داخل الولايات المتحدة مثل الاحتياطي الفيدرالي، والكيانات التي ترعاها الحكومة، والمستثمرون من القطاع الخاص مثل الصناديق الاستثمارية المشتركة وصناديق التقاعد. كما تحتفظ دول أجنبية بجزء كبير منها، حيث تعتبر الصين واليابان أكبر حاملي ديون الولايات المتحدة. في الوقت الحاضر، تمتلك الصين وحدها أكثر من 1.5 تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية، مع المالكين الأجانب الرئيسيين الآخرين بما في ذلك أيرلندا والبرازيل والمملكة المتحدة. تسدد حكومة الولايات المتحدة مدفوعات فوائد منتظمة على هذا الدين.
التأثير على الأسواق المالية التقليدية
في حالة التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة، من المتوقع أن تعاني الأسواق المالية التقليدية مثل الأسهم والسندات والسلع من تأثيرات كبيرة بسبب ذلك. من المرجح أن تنخفض أسعار الأسهم مع ذعر المستثمرين وبيع أصولهم. من المتوقع أن تنخفض أسعار السندات مع انخفاض قيمة الديون، في حين أن قيمة السلع مثل الذهب والفضة قد تنخفض أيضًا حيث يستقصي المستثمرون عن خيارات أكثر أمانًا.
العملة المشفرة واليوان الصيني
إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها الوطنية، فسيكون لذلك آثار بعيدة المدى على النظام المالي العالمي. يحمل الدولار الأمريكي حاليًا لقب العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم. ومع ذلك، قد يؤدي التخلف عن السداد إلى فقدان الثقة في الدولار، مما يؤدي إلى اكتساب عملات أخرى مثل اليوان الصيني أو حتى بيتكوين، الاعتراف بها كعملة احتياطية عالمية.
اكتسب اليوان الصيني الاعتراف ببطء كعملة احتياطية، وذلك بفضل النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين والجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتعميم عملتها دوليا. في حالة التخلف عن سداد الديون الأمريكية، يمكن أن يصبح اليوان خيارًا أكثر جاذبية للبنوك المركزية والمستثمرين الذين يبحثون عن بديل للدولار الأمريكي. وسياسياً، سيتوافق هذا مع ما تحاول بكين تحقيقه منذ سنوات، وهو استبدال الدولار باليوان.
https://twitter.com/TheLastWord/status/1623049046754459649
التأثير على سوق العملات الرقمية
من المتوقع أن يكون تأثير التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة على سوق العملات الرقمية أكثر تعقيدًا. من ناحية أخرى، قد يتدفق المستثمرون على العملات الرقمية كملاذ آمن، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الاضطراب في الأسواق المالية التقليدية إلى انخفاض في الطلب الإجمالي على العملات الرقمية، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. علاوة على ذلك، قد يؤدي التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة إلى زيادة تنظيم العملات الرقمية حيث تحاول الحكومات تحقيق الاستقرار في اقتصاداتها.
التداعيات طويلة المدى لسوق التشفير
من الصعب التنبؤ بالآثار طويلة المدى للتخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة في سوق العملات الرقمية. نظرًا لأن الولايات المتحدة لم تفشل أبدًا في سداد التزامات ديونها، فهذه منطقة مجهولة. سيكون أفضل سيناريو هو ظهور العملات الرقمية كبديل موثوق به وآمن للأسواق المالية التقليدية
ندعوك للإنضمام لسيرفر ديسكورد الخاص بنا للتوصل بأحدث الإيردوبز و اللوائح البيضاء مجانا
