يستعد صناع القرار في أوروبا، لإطلاق عملة رقمية موحدة، لمواكبة ما يواجهه العالم من تحديات عبر الطفرة التقنية في مجال التعاملات المالية.
وبحسب مصادر أوروبية، فإن البنك المركزي الأوروبي، يستعد للإعلان عن أول تصميم مقترح للنسخة الرقمية من اليورو، التي ستعتبر أول عملة رقمية أوروبية موحدة، لمواجهة ما يمر به العالم من تطور تقني كبير في مجال المال الرقمي.
والإعلان عن هذا التصميم، سيكون بالتزامن مع احتفال البنك المركزي الأوروبي بعيد تأسيسه الخامس والعشرين، وتمهيدا للمستقبل الذي يحمل تغيرات جذرية في أسلوب المدفوعات النقدية.
ونقلت مصادر أوروبية، تصريحات ل كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي، بشأن أول عمرة رقمية أوروبية موحدة.
وفي تصريحاتها، قالت كريستين، أن اليورو الرقمي، قادر على أن يوفر لدول الاتحاد الأوروبي، وسيلة لشراء الأشياء دون الاعتماد على مزودي الخدمات الخاصة بالدفع، هذه الخدمات التي تتحكم بها شركات غير أوروبية في الغالب، وقدمت أمثلة عليهم تشمل ماستر كاردوفيزا وأبل باي وجوجل باي ، بكونها جميعا أساليب دفع توفرها شركات أمريكية خالصة للأوروبيين.
هذه السياسة سيكون على اليورو الرقمي تغييرها، كونه سيصبح عملة عابرة للحدود، يمكن الاستعانة بها في التعاملات النقدية، بالعديد من الشركات الغربية التي أصبحت تقبل الآن الدفع عبر العملات الرقمية.
وتقول مصادر أوروبية، إن المفوضية الأوروبية من المتوقع أن تقدم تشريعا مقترحا بشأن آلية إنتاج اليورو الرقمي، خلال الأسابيع القادمة، كما سينشر مسئول عن البنك المركزي الأوروبي، شرحا تفصيليا لتصميم العملة الرقمية من اليورو خلال شهر أكتوبر المقبل.
وتمهيدا للإطلاق المحتمل لليورو الرقمي، كانت هناك مجموعة خطوات تمهيدية للقيام بهذه الخطوة، منها إطلاق ورشة لليورو الرقمي تحت إشراف البنك المركزي الأوروبي، بعد ما شهده العالم من تكاثر للعملات الرقمية المختلفة.
وهذه الخطوة، ليست بالغريبة على مستوى المصارف المركزية المختلفة في أنحاء العالم، فهناك العديد من المصارف التي أفصحت نيتها لدراسة طرح عملة رقمية داعمة لعملتها الرسمية، ومنها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يقترب بحذر من مجال العملات الرقمية، بإتاحته للمدفوعات عبر العملات الرقمية في مجالات مختلفة بشكل تدريجي.
أيضا كانت هناك بعض الاقتصادات الصغيرة من أنحاء العالم، التي أدخلت العملات الرقمية في أنظمتها الرسمية، وقدمت عملات رقمية رسمية تابعة لها.
من ضمنها دولة نيجيريا وجزر البهاما وجامايكا، هذه الدول أصبحت تمتلك الآن عملات رقمية رسمية تابعة للدولة، والصين حتى الآن تجري تجارب بشأن إطلاق عملة يوان رقمي، ولكنها قطعت أشواطا في عملية دمج العملات الرقمية مع أنظمتها المالية.
فكانت هناك مدينة صينية، سبق أن أفصحت عن أتاحتها لدفع رواتب موظفيها العاملين بالدولة بالعملات الرقمية.
وحتى الآن الحذر بشأن تعميم استخدام العملات الرقمية، يرجع لمخاوف لدى الدول من استغلالها من قبل كيانات إرهابية مجهولة، أو في ممارسات غير مشروعة.
ندعوك للإنضمام لسيرفر ديسكورد الخاص بنا للتوصل بأحدث الإيردوبز و اللوائح البيضاء مجانا